قدمت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيدة هدى باباه، مساء اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي للحكومة عرضا عن البيان المشترك، المقدم أمام مجلس الوزراء، بين قطاعات التربية وإصلاح النظام التعليمي، والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، المتعلق بالاستعداد للافتتاح المدرسي 2024 / 2025.
وأوضحت معالي الوزيرة، خلال المؤتمر، أن القطاع يعمل حاليا وفق ديناميكية جديدة لتسريع وتيرة تذليل الصعوبات، مستندا إلى العناية التي يولي فخامة رئيس الجمهورية لإصلاح المنظومة التربوية، ومرتكزا على برنامج الحكومة الرامي، في المدييْن القريب والمتوسط، إلى استكمال إرساء المدرسة الجمهورية، وتحسين مخرجاتها.
وأكدت صاحبة المعالي، أن القطاع سيستمر في اتخاذ الإجراءات التحفيزية لصالح الموظفين من خلال مراجعة النصوص المنظمة لتسيير وترقية المصادر البشرية وفق مقتضيات القانون التوجيهي، إضافة إلى إنشاء صندوق خاص لتشجيع المدرسين المتميزين.
وأشارت معالي الوزيرة، إلى أن القطاع أعد برنامجا موسعا لبناء وتأهيل وتجهيز المدارس والمباني الإدارية، وسياسة ملائمة للصيانة من خلال تفعيل دور المجالس الجهوية والبلديات.
وكشفت معالي الوزيرة، أنه سيتم التوزيع المجاني لكتب القراءة والكتابة والحساب للسنة الأولى، واللغة الفرنسية للسنة الثانية وفق الطريقة النسقية؛ مع وضع سياسة جديدة لتوفير الكتاب المدرسي، رقميا وورقيا، ووضع آلية للمحافظة عليه، واستغلاله على الوجه الأكمل.
وأكدت معالي الوزيرة، أنه ستتم متابعة تنفيذ الإشراف المحلي على الإصلاح التعليمي بكل صرامة ومسؤولية، بتعزيز اللامركزية من خلال لجان مشتركة مع قطاع الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية والشركاء المحليين.
وأضافت معالي الوزيرة أن القطاع سيطلق حملة لتنظيف الساحات، وتهيئة الحجرات وتعقيمها، وطلاء السبورات، بالتعاون مع وزارة تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية، وفي إطار البرنامج الوطني للتطوع (وطننا)، بمشاركة 500 شاب.
واختتمت معالي الوزيرة حديثها بالتأكيد على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل استكمال إرساء المدرسة الجمهورية، وتحسين مخرجاتها، ببناء "مُواطن متجذر في هويته الحضارية ومعتزّ بقِيمه الوطنية ومنفتح على العالم"، من خلال توفير "تعليم يكسب أبناءنا الكفاءات والمهارات الضرورية ويحفزهم على الإبداع والابتكار ويهيئهم للانخراط السلس في الحياة الاجتماعية والمهنية".